أمنيات النفوس كُثر .. والحزن طريق .. والفرح هو ذلك المجهول الذي نلهث وراءه ..
نجده في ماديات الحياة تارة .. وتارة أخرى في أقصى ظروف الفقر .. نجده في جرعات من كأس .. وأحياناً في كلمة ..
الفرح ذلك الشيء الخفي الذي ينكب الواحد منا لاهثا باحثاً عنه .. وكل يزعم المساس به ..
وتـأتي القناعة .. فيما يتلبسنا .. والأمل أعظم أسباب الحياة ..
السعادة أقرب معنى للشقاء .. إن مشقة البحث عن الشيء تورث لذة حقيقية ..و هذه اللذة هي بواكير السعادة .. إن لم تكن ذاتها .. وهي كذلك ..
السعادة الحقيقية هي فيما نجد فيه أنفسنا .. فقد نجدها في صفحة كتاب عتيق .. وقد تجدها في كومة من معتقدات فاشلة ..وقد تجدها في المنافحة عن فكرة سخيفة … أو جادة ..
المبدأ .. هو الدرجة الأولى من درجات السعادة ثم القناعة .. ويتوسطهما الصبر ..
أجل إن مطالبنا قليلة .. وقليلة جداً .. وأجمل ما فيها هي تلك القلة المفرطة ..
نحن السعداء .. على الأقل فيما نعتقده .. لأننا لا نملك ما نجزع لفقده .. سعادتنا في ذواتنا .. في أفكارنا .. وما نعتقده من مبادئ .. والماديون هم التعساء .. والفرح مشاع .. كما أن الحزن مشاع .. والقناعة فيما نملك .. لا فيما نفكر أن نملكه غداً .. والحاضر لنا .. والآتي لا ندر ألنا أم علينا ..! والكيس من آمن حقاً بوجوده .. وأيقن ببشريته ..
وقناعتنا بتحقيق شيء في المستقبل هو امتداد للأمل المزروع في النفس .. يستمد القوة من مبادئ راسخة تستقي جذورها من إيمان مفرط بأن الله هو مدبر الكون .. ومانح لما نبحث عنه .
إن المعنى الحقيقي للسعادة .. هو في لذة البحث عنها ..و الأمل هو المفتاح .. والقناعة فيما نملك تاج يزهو فوق رؤوسنا ونحن نلج القرن الواحد والعشرين .. ونجد ما يؤكد تلك القناعة في ذلك القرن المسكين …
والمهم هو الانتصار في معارك تحقيق الذات …
هكذا قلت يومها …”