تتكشف كل يوم حقائق مؤلمة لما يسمى بالفرق الاستعراضية التي بدأت تظهر في جسد هذه المنطقة كالأورام السرطانية التي وللأسف لم يهب الغيورون حتى الآن للحد من انتشارها وتنكير منكرها ، واللتي للأسف يتغنى ملاكها بأنهم السباقون إليها على مستوى الوطن .!!
الليلة كنت على موعد لم أكن قد خططت له ، التقيت بأحد شباب منطقنها كان قد عمل لفترة ضمن هذه الفرق كمصور ، حدثني بما يحزن ، ويخيف .
كيف لمدراء تلك الفرق أن يستغلوا براءة فتيات صغيرات جلهن من أسر فقيرة وبعضهن من أسر لا تعرف حقيقة وواقع تلك الفرق .
يقول صاحبنا ، انسحبت بعد أن رأيت ما يندى له الجبين ، آلمني استغلال الفتيات الصغيرات تحت مسمى الإبداع والمواهب ليتم إشغالهن طوال سبع ساعات يومياً في كثير من الأحيان حيث يتم تدريبهن على أيدي نساء في بعض البيوت ، ومن ثم المشاركة بهن في المناسبات لتحصل الواحدة منهم إما على مبلغ عشرين ريالاً أو وجبة عشاء وفسحة للعب في إحدى صالات الألعاب إما كادي مول أو الراشد مول !!.

والأدهى والأشد خطورة أن علاقات تنشأ بين بعض الفتيات وبعض المنشدين حيث رأيت بعيني بعض الفتيات اللاتي قاربن سن البلوغ يهدين بعض المنشدين الهدايا بشكل ينبئ بأن خلالاً ما يوشك أن يقع .

كنا قد استعرضنا ونخبة من الغيورين على صفحاتنا في موقع التواصل الاجتماعي “فسيبوك” خطورة مثل هذه الفرق وكيف من الممكن أن يكون مستقبلها ودعونا إلى تدخل سريع من الجهات المعنية ممثلة في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومقام أمارة منطقة جازان والحيلولة دون انتشار مثل هذا الداء في مجتمعنا لكن وللأسف لم يتعد ذلك الإنكار تلك الصفحات !!.

أن تمس تلك المشاريع بناتنا ، وأخلاقهن، وعفتهن فإنه والله لشر عظيم ، وتأسيس لمرحلة خطيرة سواء أكان بوعي أو بدونه ، إذ أي موهبة تلك التي يرعونها ؟! وأي إبداع ينمونه ؟! فتاة ترقص ؟! وتتمايل ؟!! أمام محتشدين ، ماذا بعد ذلك ؟!

وفي الغد ما ذا يمكن أن تكون بعدما أشربت في قلبها حب الموسيقى والتمايل والتراقص ؟!! أي سفه يمكن أن يكون بعد أن عُلمت الرقص والغناء ؟ وأي فضيلة ستستقيها من أنشودة لا قيمة فيها ولا معنى !!

وأي كارثة ستحل بجيل كامل يتتلمذ على أياد يدفعها حب المال والشهوة الغير سوية ؟!

الخطر حقيقي وهي أمانة نقلد به أعناق المسؤولين ابتداء من أمير المنطقة وانتهاء بأولياء أمور الفتيات الصغيرات المغرر بهن ، وهو نداء صادق لكل غيور أن يحذ من تلك الفرق وأن يبرأ إلى الله منها ، وأن يتذكر أنه سيسأل يوم القيامة عن ما قدمه لها أو سهله لها .

بناتنا أمانة سيسألنا الله عنها ، لأن خطر تلك الفرق يتسرب إلى عقول صغيراتنا في بيوتهن ويلوث فكر المشاركات في تلك الفرق.

هي رسالة إلى مدراء الفرق الإنشادية والفنية التي تسغل براءة الطفولة لجني الأموال .. اتقوا الله واعلموا أنكم محاسبون ، لأنكم تنشئون تلك العقول الغضة على الفساد ، وتستغلون براءتهم فيما يهدد مستقبلهم الفكري والأخلاقي والديني .
واعلموا أن ما تعلمونه لهن من الباطل وفي الباطل فهؤلاء الفتيات هن أمهات المستقبل وإبداعهن في حفظ دينهن وأخلاقهن لا في أغنية ورقصة وتلويحة لجمهور !.

من jubran4u

فكرة واحدة بخصوص ““فتيات الاستعراضية” هن أمهات المستقبل فاتقوا الله في أجيالنا”
  1. صدقت وخيب الله كل خبيث والمفروض توعيت كل شخص له بنت معهم

التعليقات مغلقة.