يأسرني الرَّيف بكل مافيه، أحن إلى زهوبه، وعقومه، وأثله، وحتى قُطبته وعُشاره، إلى هجفه، وصعوه، وبحانينه، وأصوات مواطير مسانيه.أجواءُ الأرياف تعيد إليك سيرتك الأولى، وتسافر بك إلى عوالم الماضي الجميل، الجمييييل جدًا.
أجواء الريف هادئة، تنتشلك من صخب المدينة الممرض، تشعر فيها وكأن الزمن يسير ببطء، يحتويك بلطفه، ويؤجج شعور البهجة، وكأن كل شيء في حالة تأمل وانتظار، هواء نقي وعذب، وسماء صافية ومشرقة، ونفوس راضية مطمئنة تضج فرحًا، تمتزج مع الطبيعة الجميلة التي تحتضن كل شيئ بحب، وحنو عجيب.
في الريف كل شيئ يحتفي بك، ويشاطرك البهجة، صوت الطيور وهي تغرد في الصباح الباكر، الزهور التي تتفتح كل صباح لتنشر عبقها بكرمؤ الحيوانات تتجول بحرية في المروج الواسعة، والأشجار تتأرجح بلطف مع نسمات الهواء.
الناس في الريف لطيفون جدًا، بسطاء جدًا، صادقون جدًا في مشاعرهم، يعيشون بساطة ويقدرون الحياة البسيطة، يعملون بجد ويستمتعون بالأوقات الهادئة في الطبيعة. يشاركون بعضهم البعض الأخبار والقصص، ويتبادلون الضحك والمرح بكرم مضاعف، ومشاعر هي الأصدق دائمًا.