‏كان أول لقاء لي مع إحدى لوحات الفنان التشكيلي الرائد الأستاذ خالد الأمير ‎@kalameer قبل قرابة الـ30 عامًا.كانت لوحة واقعية عُلقت في صالة الدخول إلى مكتب عميد كلية إعداد المعلمين في أبو عريش والذي كان يومها الأستاذ أحمد البهكلي رحمه الله، حيث كنت أستكمل أوراق قبولي بالكلية.

لم تكن لوحة عادية أبدًا أبدًا، وأذكر جيدًا شعور الدهشة الذي انتابني، ولحظة التأمل العجيبة التي عشتها.وأقسم لكم إني كنت أقف أمامها كلما مررت بمكتب عميد الكلية.الأستاذ خالد الأمير هو أحد أبناء منطقة جازان، وأحد رموز الفن التشكيلي على امتداد الوطن، عرفت عنه الكثير لاحقًا عن طريق الصديق جبران زكري النعمي، الذي حكى لي عن الكثير من عوالم هذا الرجل المبدع، والذي مارس شغفه عبر كل وسائل التعبير الفني قديمها وحديثها!.وربما لأنه غير عاشق للأضواء لا تعرف عنه الأجيال الأخيرة الكثير، رغم أنه مدرسة فنية كبيرة، وقامة سامقة، واسم له حضوره.أسأل الله تعالى له دوام التوفيق، وأدعو عشاق الفن التشكيلي للاستزاده عن تاريخ وفن هذه القامة الكبيرة.

نسيت أن أقول لكم إن اللوحة كانت لصورة من الريف، تصور عملية حراثة الأرض على ما أذكر، وكان جُل الإبداع فيها طريقة تنفيذها، ودقة تفاصيلها إلى حد يُخيل لك أنها صورة فوتوغرافية.

من jubran4u