أريد فيما يأتي من أسطر أن أقطع شكي باليقين فيما يخص الحدث الأبرز خلال الأسبوع الماضي من عمر إدارة التربية والتعليم بصبيا، مع أن كثير من الزملاء ألحوا علي بعدم الخوض في موضوعات كهذه لكن ليقيني بما أكتب، وبدوري كشاهد على فترة من عمر الرجل الذي أحدث أثراً ليس بالهين ، ولإيماني أن ما سأكتبه سيجد من يحترمه ويؤكد ما فيه من حقائق، وأن الإدارة أو أي جهة حكومية ليست بمعزل عن النقد وليست فوق النقد حتى وإن كان من يقودها أحبابنا وأشقاؤنا.
تهامس الناسُ وندد البعض وشمِت البعض، والجميع لهم الحق لأن شخصية كشخصية علي الذروي “المساعد للشؤون المدرسية” دائماً ما تُحدث جدلاً في أي مكان تحضره، وببساطة لأنه شخصية مؤثرة بحق، و أكاد أجزم أن كلا المعسكرين من مؤيديه و معارضيه متفقين تماماً أن هذا الرجل هو الوحيد الذي صنع بصمة واضحة للتعليم في صبيا، وأنه استطاع بجدارة أن يجعل الجميع يتحدث عنه، لأنه وبحكم معرفتي به لا يحب السائد، ولا يستسيغ الرتابة.
تعمدت ألا أكتب عن قضيته في بدايتها حتى أكون منصفاً، ولا أدع مجالا للاجتهاد وتحيلات الميدان التي جاءت بعضها منصفاً والبعض الآخر مجحفاً بل ومتهماً ومشنعاً وشامتاً مبالغاً في تحليلاته.
وكما سمعت من أفواه محبيه ومنتقديه أيضاً مُـنحت فرصة أن أسمع منه شخصياً، لهذا سأدون شهادتي بكل جرأة وإنصاف، ليس لأحد، بل لله عز وجل.
يُعد الأستاذ “علي الذروي” شخصية مثيرة جداً في تعليم صبيا، ومشاكِسة، وجريئة، وعصيّة، وفي مجملها ( مُغيِّرة ) لأن هذا الرجل لم يأتي إلى كرسي القرار قفزاً، بل كان نموه طبيعياً استطاع أن يتكيف مع كل الظروف ويفهها جيداً ومن منطلق هذا الفهم استطاع أن ينجح إدارياً وهذا النجاح يشهد به حتى منافسوه وبل وأعداؤه إن أجزنا الوصف.
لست متملقاً فيما أقوله فأنا رغم احترامي له وثقتي في قراراته ورؤيته الإدارية إلا أني أختلف معه في كثر من الأفكار تطبيقاً وسبق أن حاورته في كثير من الموضوعات وخرج كلالنا دون استساغة لرأي الآخر لكن باتفاق تام على احترام بعضنا البعض.
التهم التي نٌسبت إليه في حدث الأسبوع الماضي منشأها الرؤية الغير واضحة والحكم المُتعجل، وأهمها سعي البعض لتشويه صورته كمسؤول، والبعض الغير مؤمن بقراراته وأنا واحد ممن وقف كثيراً عند بعضها ، وهذا الخلاف في الرؤى منشأه أن زوايا الموضوعات تتنوع وتختلف وكل يرى جزء بسيطاً من الحقيقة وعلى ضوء تلك الرؤية يتخذ موقفه.
“علي الذروي” ابن قريةٍ ريفيةٍ جبلته على التحدي، والاعتزاز بالنفس والثقة المطلقة في قدراتها،وعززها بخبراته التربوية والإدارية، لهذا نجح إدارياً، وهنا أتحدى من يعرف “علي الذروي” أن يقول بغير هذا الرأي،أو أن يُنكر أنه صاحب البصمة الأكبر في تعليم صبيا، نختلف معه في بعضها لكنه من قبيل الاجتهاد الذي لن يُحرم معه الأجر بإذن الله.
المناصب التي تقلدها الذروي هي في الأصل تُهمٌ لا يخرج صاحبها دون أن يُتهم في أمانتهِ وأخلاقهِ ونزاهته ومع هذا تنقل بينها باقتدار، وقاد دفة التغيير والتحسين، تارة بوجه أبيض وأخرى بـ( منقودٍ ) لذيذٍ يستطيبه صاحب المصلحة حتى من لم يجد المطلب الذي يريده !! والأخيرة هي ميزةٌ لم يجيدها من مسؤلي تعليم صبيا إلا علي الذروي.
الواجب أن نكون أكثر إنصافاً، ومصداقية، وأن نفي الناس قدرها، بعيداً عن المواقف الشخصية، واعتبارات المصلحة الذاتية، وأن نعترف بفضل بعضنا البعض وإن لم نتفق في الرأي، لهذا وفي يقيني الشخصي أن تعليم صبيا هو من يحتاج إلى علي الذروي وليس هو بحاجة إليه.
وأن دفة القيادة وإن أمسكها حكيم، وآخر عليم، بحاجة إلى ثالث جرئي يعرف متى وأين وكيف يتخذ القرار، وعلي الذروي هو ذلك الشخص.
لعلي أختتم برسالة إلى ثلاثي القرار بتعليم صبيا، ضعوا أيديكم بيد بعض، وانطلقوا معاً للتغيير، والتميز، والمنافسة لتستمر إدارة تعليم صبيا النموذج الذي أبهر الوطن بأكمله، واصنعوا من الميدان المتعطش للتفرد شاهداً على حكمتكم، وحنكتكم، واتحاد قراراتكم.
سقطت أيها الكاتب بالجدل الدائم الذي أحدثت فقد كنت من الأقلام التي ينظر لها بالحرة المهنية فإذا انت مأجور مكشوف وداعاً لقلمك المثلوم بالجدل الدائم ونم فلن يكون قلمك الحر كما تدعي وظهر الذي كنت تغرد به سابقا صادق بعد اليوم …..
اشكر النسوة آلتي رددن بصدق وكانوا على قدر من المسؤولية المهنية في الكتابة والرد وأخص حصة وبنات الحميد … أما انت فغير جدير بالالتفات لكذبك بعد اليوم
لا عليك يا صديقي
هي في النهاية وجهات نظر، نحترمها كردك وإن تجاوزت حدود الأدب.
أشكر زيارتك لمدونتي