المخاض صعب ومؤلم، نحن مجتمع كثيراً ما يرتهن للعادات والتقاليد، توارث من المعتقدات ما يتعارض حتى مع دينه ومع ذلك يتمسك بها ويجد ممانعة داخلية عند محاولة تغييرها، ولكنها ستزول لا محالة.

فقط نحتاج الوسطية في كل شيء لنحيا متزنيين، ولتتخلّق الأجيال القادمة بصورة طبيعية دون تشويه أو علل. المشكلة أن هناك من يشوه حركة التغيير التي نحتاجها، ويخلق صورة مستفزة، فمثلاً خروج المرأة لمشاهدة مباراة لا يختلف عن وجودها في أحد مدرجات حفلات مهرجانات التسوق، التي تقام دورياً في كل مناطق المملكة، ولا يختلف عن وجودها في الأسواق ولا المتنزهات لا يوجد فرق أبداً، مادامت في حدود أدبها وحشمتها.

نحتاج أن نفكر فقط ونكون عادلين في أحكامنا ونضبط الأمور ونزنها بميزان العقل والأخلاق.

المرأة أصبحت الشريك الأقوى حضوراً في كل تفاصيل حياتنا اليومية وفعالياتنا وبرامجنا وفي كل خطط الدولة ومشاريعها، وهذه هي الصورة الطبيعية إذ لم تنفك المرأة عن الرجل منذ أن خلقهما الله، ولكن يجب أن تُضبط الأمور بضابط الدين والأخلاق والحشمة، وأن يؤخذ على يد المتجاوزات منهن لأن شأن البشر أن يوجد فيهم الصالح والطالح، فلا يُترك الأمر للمُشَوهات أخلاقاً أن يفسدن مجتمعهن بحجة حقوق المرأة فكما أن لهذه المرأة حقوق فإن عليها من الواجبات ماهو أكبر وأعظم وأشد، وعلى كل ولي أمر أن يتقي الله في نفسه وأهله لأنه سيقف يوم القيامة للحساب والعقاب، وعلى المجتمع أن يكون أكثر اتزاناً ووعياً بمسؤلياته وبالتحديات التي تنتظره.

من jubran4u