في رِحْلةِ الحَياةِ تُصادِفُ أناسٌ يُلهِبونَ فيكَ مَا فَتَرَ من العواطفِ ويُحيُونَ مَا مَاتَ مِنَ طُموحٍٍ وأملٍ ، ويُحْيلونَ شَيخُوخَةَ رُوِحكَ شَباباً طافحاً، وكآبة لحَظاتكَ فَرحاً وَصَخَباً لا حُدودَ لهُ .
نُحبُّهم بِصِدقٍ ونشْكرُ اللحْظةَ التي جَمَعتنا بهم على دَربِ الارْتحالِ ليُشاركونا ما تَبقّى مِن العُمرِ حتَّى ولو طيْفاً زائراً يُرمِّم المُتهالك مِنَّا.
يتَجدّدُ مَعَهُم الأمَلُ وتُستَلذُ مُمَارسَةُ الجُنونِ .. والطَّيشِ ..و البَرَاءةِ ..و كُل شيءٍ ، وتَعودُ الأرْواحُ بِهم إلى سَالفِ نَقائها ونَاصِعِ أيَّامها، مُنتشيةً تلفها البَهْجةُ ويَتَغشَّاها الرِّضى .