يا نساء جازان العظيمات !
يا حفيدات صادقيّة وليلى جُعْران وشاطريّة .
لله درُّكنَّ من صامِداتٍ ، ثابتاتٍ، شامخاتٍ .
شَوتْ وجوهَكم الزيوت وكَسَّرت ظهوركنُّ قـُبلان البيوت ، وتسقيطُ المغاشِ وكشَّنة الحوت ، وخَلَسَت جُنُوبَكم الموافية، وغيركن في صحةٍ وعافية.
هلهلت عظامكن المطاحن، وأذهبت حُمرة خدودِكن الغُبرة ، فلاحمرة استطابتها الشِّفاه، ولا عطر قرَّ لكنَّ في إبط.
حُفَفٌ مغبِّرة ، ووجوهٌ مدبرة عيون لم تهنأ بكحلٍ وقد حلَّ في أهدابها الدُّغاغُ والمُغْل. ورغم كل هذا تشقُ وجوهكن الابتسامة، من الأذن إلى الأذن.
آباء ناهون آمرون ، وإخوان شاخطون ماخطون، وأزواج متشرطون، وأمهات لا يعجبهم العجب ولا ينصتون لعتب ، كِلاحُهم دالِعةٌ وأعصابهم والعةٌ .
يا نساء جازان العظيمات !!
لا تبتئسن فأنتن برغم الكُناسةِ والمهاشةِ والجَشِّ وتسقيط المغشِّ فيكن رِقة ( العجْرمية ) ونعومة ( الهاجريّة ) ودلال ( الفارسيّة ) وحكمة الكيلاني.
هذه أيامُكنَّ اثبتن للعالم أجمع أنكن الأقوى والأصْلب والأرق والأعذب ، وأجمل و الأكمل.