إني لأعجب من بعض أزواج امتهنوا حق زوجاتهم، واستصغروهن إلى حد الشفقة، متناسين أن لهن مثل الذي عليهن بالمعروف!
وأنها لم تترك بيت أهلها لترزح تحت جبروت زوج ظالم، يرى في تهميش حقوقها قمة الرجولة، وفي استنقاص رأيها غاية الحكمة، وفي بخس حقها منتهى الفطنة.لم تعد المرأة في زماننا هذا بحاجة إلى فضل مال الرجل، ولا إلى فتات زاده، ولا إلى بالي الثياب، بل لم تفارق أهلها وفيهم العزوة والكريم والشريف إلا لتكون أميرة في بيت زوجها، تبدأ رحلتها حبيبة وزوجة وأماً في أجواء من الطمأنينة والحب والعطف، والمنح والعطاء.
فكونوا يا رفاق طاقة الإبداع لزوجاتكم، وقوة الإنجاز، واحفظوا ودهن، واعترفوا بفضلهن، فغداً ستكون بناتكم في بيوتٍ تودون أن يُصان حقهن، وتحفظ كرامتهن، تؤدى واجباتهن.