وضع مَحشَّه الرُّوسي جانباً ، ثم امتخس أيباده المندس بين جُمًّارتين في زنبيله المعلق بفرع أثلة عجوز نابتة في عرض الزَّبير متفيئاً ظلها المتهالك .

للتو أنهى ثلاثة سُطور من الجَدَل الرَّاوي وأحب أن يلتقط أنفاسه ويلقي نظرة سريعة على آخر منشور له على صفحته في الفيسبوك .
شعر بالإحباط لأن أحداً من المضافين لديه لم ينقر زر الإعجاب أو أن يباسطه حول موضوعه .

تأمل لبرهة في رَدْحَة شاجِرة على الطرف الآخر من الزبير وقال في نفسه المكسورة : نحن كذلك في حياتنا بحاجة إلى أن نُغرِّب ما لا نفع فيهم من الأصدقاء كي تتسع أرواحنا لآخرين أكثر فائدة .

أطبق أيباده بحزن ثم أعاده بين جُمَّارتيه المندستين في زنبيله وأستل مَسْحتَه وأخذ يضرب بها جذور الرّيْن والحَصَار والعُشار وسِيقان القُسيّا وأصول الدَّحَق المتشابك ويلقيه بعيداً حيث اليباس.

من jubran4u

فكرة واحدة بخصوص “خيبة أمل !!”
  1. القصه جميله بصراحه..جعلتني أتعايش معها وأتخيل بطل القصه بأنه رجل بسيط مرتديا ثيابه الخاصه بعمل المزرعه وكأن إهتماماته منصبه فقط على الأرض والزرع ,وفجأه ظهر ايباده وهذا سر الجاذبيه في الموضوع..والأهم من ذلك الحكمه في أننا نركز في إهماماتناعلى أشخاص معينين لايكترثون بمانصنع من تميز , ونهمش من قد يخلقون على شفاهنا الإبتسامه ويعيدون إلي أرواحنا نبض الحياه من جديد.

التعليقات مغلقة.