أي ألم مر على تفاصيل وجهك الصغير ؟!
لك الله يا صغيري .. كم أنت موجع ، وكم يُشعلُ وجهك البريء في نفوسنا الحزن!
ترى أي حلم يطوف بك حين تغفو ؟ وأي وجع يلون في ناظريك الطريق !
يالجسارة هذا العالم ويالبشاعة البشر حينما يحرمون هذه الوجوه الملائكية من حقها في الابتسام ، في المرح ، في السفر عبر عوالمهم النقية البيضاء !
لا عليك .. شُق المدى ببقدميك الصغيرتين ، خُط على الطريق أثراً لمن سيأتي بعدك أن روحاً مرت من هنا يحملها الوجع إلى حيث لا شيء !
هناك في السماء يا صغيري تنتظرك الأشياء الجميلة فقط دون غيرها .
لذا من بين كل هذا الحزن المرتسم على تفاصيل وجهك .. ازرع ابتسامة ، وثق أن قبح هذا العالم لن يمس روحك ، وأن في غدك بإذن الله ما قد يلون كل الصور في ناظريك .