جَـبْرَة !
كانت تُخاتِلُ أمَّها وتَنتَولُ “جَبْنتها” الفاتِرةَ لتلوكَ ما تبقى مِنْ “حَثْلَتِها” وَهيَ مَازالت في الثَّانِيةِ مِنْ عُمُرِها. تَارَةً تَنْهرُها أمُّها وأخْرَى تترُكُها لتُمَارِسَ هِوايتَها المُبكِّرة. نَشَأت ” جَبْرَة” في بَيْتٍ…
كانت تُخاتِلُ أمَّها وتَنتَولُ “جَبْنتها” الفاتِرةَ لتلوكَ ما تبقى مِنْ “حَثْلَتِها” وَهيَ مَازالت في الثَّانِيةِ مِنْ عُمُرِها. تَارَةً تَنْهرُها أمُّها وأخْرَى تترُكُها لتُمَارِسَ هِوايتَها المُبكِّرة. نَشَأت ” جَبْرَة” في بَيْتٍ…
فَرَشَتْ مِهْجانَها، وقرَّبتْ كأسَ مِسَاسَها وآخراً احتوى جُمَّارَتينِ من الخَمِيرِ المُفتَّتِ والخُبزُ كَسَحِيلٍ لطحِينِها، كما لم تنسَ أنْ تُحكِم تثبيتَ رِفادَةَ المِطْحَنةِ الخَشَبيَّةِ، ثم بدأتْ أولى جَولاتها مُقشِّرةً حبَّها الحَمْري…
أي ألم مر على تفاصيل وجهك الصغير ؟! لك الله يا صغيري .. كم أنت موجع ، وكم يُشعلُ وجهك البريء في نفوسنا الحزن! ترى أي حلم يطوف بك حين…
يتناقلُ أهالي القريةً وقُرى الوادي المُجاورة حكاياتٌ لا تُصدقُ عن “عبده جُغْمَة” الذي قضى على نصف “هُوش” الأهالي وأنهى حياة طفلين وعجوز خلال عام واحد فقط ، كما يتناقلون قصة…
دائماً ما يُحرج فرحان بن مِجْمِلة زوجته مِحْسنة بتصرفاته الحمقاء والتي كان آخرها ماحدث عند بئر القرية حينما وردت محسنة لجلب الماء ، حيث بادر الحِمارَ بعضَّـة قسمت أذنه اليُسرى…
لم يمض على وصولهِ إلى زربته الجديدة سوى أسبوع لكنه أسرَ لُبها وهامت به عشقاً فهو خلاف بقية الفُران والكباشة التي تعيش في زربتها الواقعة يماني عُشة مالكها العجوز. عُيُونُه…
ظل اثني عشر عاماً مُشْرِعاً كفيّه الضامرتين نحو السّماء ، لم يرتو خلالها إلا صدرهُ العاري من دموع تضرُّعاته . يرقبُ الشرق علَّ ( قَـليصاً ) يُبدِّل زُرقة السّماء بياضا…
هناك طفل مشاكس لا يؤمن بالقوانين داخل كل واحدٍ منا يمارس شقاوته اللطيفة مهما بلغنا من الوقار والرزانة والرجاحة والالتزام . إذا مات هذا الطفل تخشبت أرواحنا وتحولنا إلى توابيت…
في رِحْلةِ الحَياةِ تُصادِفُ أناسٌ يُلهِبونَ فيكَ مَا فَتَرَ من العواطفِ ويُحيُونَ مَا مَاتَ مِنَ طُموحٍٍ وأملٍ ، ويُحْيلونَ شَيخُوخَةَ رُوِحكَ شَباباً طافحاً، وكآبة لحَظاتكَ فَرحاً وَصَخَباً لا حُدودَ لهُ…
( الجُعْـري) و( الحِمار) حيوانان لا يجتمعان البتة بتاتاً ولا يستسيغ أحدهما الآخر ، وفي يوم من الأيام كان هناك حمارٌ يعشق السَّهر وحياة المجون ومُخاتلة صاحبه ، حيث يسري…