نصوص

جَـبْرَة !

كانت تُخاتِلُ أمَّها وتَنتَولُ “جَبْنتها” الفاتِرةَ لتلوكَ ما تبقى مِنْ “حَثْلَتِها” وَهيَ مَازالت في الثَّانِيةِ مِنْ عُمُرِها. تَارَةً تَنْهرُها أمُّها وأخْرَى تترُكُها لتُمَارِسَ هِوايتَها المُبكِّرة. نَشَأت ” جَبْرَة” في بَيْتٍ…

بَهْزَة !!

فَرَشَتْ مِهْجانَها، وقرَّبتْ كأسَ مِسَاسَها وآخراً احتوى جُمَّارَتينِ من الخَمِيرِ المُفتَّتِ والخُبزُ كَسَحِيلٍ لطحِينِها، كما لم تنسَ أنْ تُحكِم تثبيتَ رِفادَةَ المِطْحَنةِ الخَشَبيَّةِ، ثم بدأتْ أولى جَولاتها مُقشِّرةً حبَّها الحَمْري…

بن مِجْمِلة

دائماً ما يُحرج فرحان بن مِجْمِلة زوجته مِحْسنة بتصرفاته الحمقاء والتي كان آخرها ماحدث عند بئر القرية حينما وردت محسنة لجلب الماء ، حيث بادر الحِمارَ بعضَّـة قسمت أذنه اليُسرى…

عَرار بُرْعُمة

ظل اثني عشر عاماً مُشْرِعاً كفيّه الضامرتين نحو السّماء ، لم يرتو خلالها إلا صدرهُ العاري من دموع تضرُّعاته . يرقبُ الشرق علَّ ( قَـليصاً ) يُبدِّل زُرقة السّماء بياضا…

امرحوا !

هناك طفل مشاكس لا يؤمن بالقوانين داخل كل واحدٍ منا يمارس شقاوته اللطيفة مهما بلغنا من الوقار والرزانة والرجاحة والالتزام . إذا مات هذا الطفل تخشبت أرواحنا وتحولنا إلى توابيت…

شكراً لكم أصدقائي

في رِحْلةِ الحَياةِ تُصادِفُ أناسٌ يُلهِبونَ فيكَ مَا فَتَرَ من العواطفِ ويُحيُونَ مَا مَاتَ مِنَ طُموحٍٍ وأملٍ ، ويُحْيلونَ شَيخُوخَةَ رُوِحكَ شَباباً طافحاً، وكآبة لحَظاتكَ فَرحاً وَصَخَباً لا حُدودَ لهُ…