قُبلة وهم !

كان يَعِدُها دائماً إذا ما جمعتهما لقاءات المساء سراً أنه سيزرع لها المدى ورداً وياسميناً،وسيجعلها حديث لقاءات صديقاتها، وأنه في غده القريب سيحيك لها من الفرح فستاناً، ويصوغ لها من…

جندي بلا معركة

في حينا حمارٌ هو الجندي الأخير المتبقي من معارك الحقول القديمة، يحاول على امتداد يومه أن يُلفت انتباه الساكنين لوحدته القاتلة، صاحبه العجور رجل طيب وهادئ، مازال متشبثاً به رغم…

“زِقلة” و “شرقي” الراحل

قَرْقَرَ جوفُ “الشّاصِ” فجراً وقد قُيد “الأدهم” في حوضه الحديدي، مُيمماً نحو السوق، فغداً هو يوم عيدهم، والأب بحاجة إلى المال لكسوة صغاره. “زِقلة” و”أحمد صغير” كما تسميه أمه؛ الوحيدان…

إليك حبيبتي ..

أنت المرأة الوحيدة التي سكنت أوردتي منذ أول نبض، منذ الشهقة الأولى. منذ أن وطأت راحة يدي أديم الأرض، وفي كل خطوة بدأتها كانت تتفتح في مقلتين وردة. في مقلتيك…

حـقـطـة !

مَجلسهُ مُكتظٌ بالرِّجال على غير العادةِ، ما يشي بأمرٍ جللٍ دفعهم للازدحامِ، يتقدمهم عرائفُ القُرى وأعيانُها، منهم من يحتزبُ جنبيتهُ ومنهم من يمتشقُ نبوتهُ والبعضُ دسَّ شفرةً تحتَ عِطف وِزْرته،…

مَن الذي أضَاعَ الزَّفة !؟

حِمارٌ مُوقرٌ بجكّينِ أزْرقين وفتىً في العقدِ الثَّـاني من عمرهِ نحيلُ القامةِ بجهافٍ متوسطٍ متّزراً بحوكٍ بالكاد يسترُ ركبتيهِ وشميٍز بزرارٍ واحدٍ يتجاوزُ السُّرةَ ببنانتينِ . يقِفُ الفتى بجانب حِمارهِ…

حُلم “مزْغوت” !

لم يخلد إلى سريره إلا وقد أحكم وثاق الأرقم المخصي بعد عزله عن بقية الفران، وتوسد أمنياته في أن يستأثر كبشه غداً باهتمام “المساوقة”. غداً هو أحب أيامه القادمة حيث…